سمير صالحة
اكاديمي ومحلل سياسي تركي

أصعب أيام إردوغان

المرحلة الانتقالية في حياة رجب طيب إردوغان التي تنتظره بعد عشرة أيام ليست جديدة عليه، وهو اعتاد على هذا النوع من التحولات الجذرية في حياته السياسية، فالطريق الذي اختاره مليء بالورود، لكنه مفخخ بالأشواك أيضا. مفاجأة كبيرة وغير متوقعة وحدها هي التي قد تحول بين إردوغان وحلمه السياسي الجديد وتهدد ما بناه بصبر وروية منذ عقود. استطلاعات الرأي الأخيرة التقت في غالبيتها عند رقم لا يقل عن 54 في المائة من مجموع أصوات الناخبين الأتراك الذين سيقولون «نعم» لإردوغان في ليلة العاشر من أغسطس (آب) المقبل. المواطن التركي قد يحقق له ما يريد ويوصله إلى قصر الرئاسة في شنقايا، لكن البذل الذي قد يؤديه من المحتمل ألا

غزة تشتعل وأنت أيضا على حق!

الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يقول في حوار مع «الشرق الأوسط» إن الحركة لم ترفض المبادرة المصرية، وإنما طلبت إضافات تساعد أهل غزة على العيش بكرامة وعدم تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع. «نثق في الجهود المصرية المخلصة ولا نريد إحراجها أو حتى تشكيل محاور ضدها.. إن هناك اختلافا في وجهات النظر (بين الفلسطينيين)، لأننا طالبنا بأن نتفق أولا، من خلال الحوار، على مطالبنا المشروعة، ثم بعدها نقرر وقف إطلاق النار..

التخبط وسط الأمواج: المعارضة التركية نموذجا

التحالف الثلاثي الجديد بين حزب الشعب الجمهوري اليساري، والحركة القومية اليمينية، وجماعة العلامة فتح الله غولن، يقول إن وجدان الناخب التركي لن يسمح باختيار رجب طيب إردوغان رئيسا للدولة، وإنه لن يترك إردوغان وحده يقرر مصير البلاد والأخير يقول إن مخططه دستوري سياسي استراتيجي لا مكان فيه للمعارضة التقليدية، وإن خطوته المقبلة هي التحضير لتصفية هذه القيادات التي تعرقل مشاريعه. «سامبا» المعارضة التركية لم تؤثر في موقف الناخب كما يبدو حتى الساعة، ليس لأن «ماكينات» إردوغان تكتسح المشهد السياسي التركي، وليس لأن هدف إنزال إردوغان من على عرشه يزداد صعوبة؛ بل لأن المعارضة نفسها لا تريد أصلا مواجهة إردوغان

إعادة رسم الخرائط تقلق الأتراك أيضا

«داعش» تسيطر على جزء كبير من الأراضي السورية ووسط العراق ومثلث الحدود التركية - السورية - العراقية المشترك. «داعش» تتحكم في مناطق بلاد ما بين النهرين، أي إن المناطق الوسطى من مياه نهري دجلة والفرات تحت هيمنتها.

مثلث أنقرة ـ أربيل ـ قنديل

المواجهات المزمنة بين أنقرة وأربيل حتى الأمس القريب تذكرنا بطرفة «الإخوة الأعداء» في تركيا تمل ودورسون، حيث حكم عليهما بالإعدام بسبب اشتراكهما في جناية قتل، ولما سأل الجلاد تمل عن رغبته الأخيرة وهو في الطريق إلى حبل المشنقة، قال «أن أقبل يد والدتي»، وعندما سأل دورسون هذه المرة عن أمنيته هو قال «ألا يقبل تمل يد والدته». سخرية القدر أن تغادر باخرة نفط شمال العراق ميناء جيهان التركي قبل أيام للبحث عن مشترٍ، وأن تكون إسرائيل هي من يقبل بهذه الصفقة على أصوات الرصاص والقنابل المدوية في الموصل في اشتباكات سنية شيعية. وداود أوغلو، الذي كان يردد قبل أسبوعين أن البعض يحاول تقديم العراق وكأنه يعاني من ال

هل يخرج إحسان أوغلو المعارضة من ورطتها؟

ما إن أعلن كمال كيليشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري الأتاتوركي العلماني المنفتح على مشروع تركيا الغربية الأوروبية والمعارض للوجهة الشرقية والشرق أوسطية، أن أكمل الدين إحسان أوغلو اليميني المحافظ والعربي الميول والهوى خريج الأزهر وابن أحد أبرز رموز المفكرين الإسلاميين المدافعين عن الخلافة العثمانية، هو مرشح المعارضة لانتخابات الرئاسة التركية، حتى فجر نقاشا سياسيا وإعلاميا وشعبيا واسعا داخل تركيا وخارجها. حسبناها للوهلة الأولى خطوة على طريق المصالحة التاريخية بين العلمانيين الأتراك وتاريخهم الإسلامي والشرق أوسطي، الذي تنكروا له وقطعوا العلاقات به منذ عقود، لكن عندما بدأت قيادات المعارضة تشيد

الفاتورة التركية!

انفجار الأوضاع الأمنية بهذا الشكل الدراماتيكي الواسع في العراق، واشتراط الإدارة الأميركية على العراقيين تغلبهم هم أنفسهم على انقساماتهم وتشرذمهم قبل مطالبتها بتقديم العون، يتركنا أمام تساؤل: من الذي ساهم في إيصال العراق والعراقيين إلى هذه النقطة؟

ما الذي يجري في جنوب شرقي تركيا؟

عادت الاشتباكات والمواجهات مجددا إلى مناطق جنوب شرقي تركيا المعروفة بكثافتها السكانية الكردية بعد عامين من الهدوء والهدنة الأمنية مع حزب العمال الكردستاني التي سبقها هدنة سياسية مع عبد الله أوجلان الموجود في سجنه منذ 15 عاما. يبدو أن الهدوء الذي اختاره الجانبان في العامين الأخيرين لم يكن كافيا لحسم الموقف في منطقة تفرض على الكثيرين العيش فوق فوهة البركان الجاهز دوما للانفجار. هل لما يجري علاقة مباشرة بتراجع نفوذ حزب العمال الكردستاني وقدرته على الإمساك بخيوط اللعبة على الأرض والتأثير على قرار القاعدة الشعبية الكردية في تركيا، أم أن حكومة رجب طيب إردوغان فشلت حقا في الاستجابة لنداءات أكرادها وم

في ملف المصالحة التركية الإسرائيلية؟

ألغت السفارة الإسرائيلية في أنقرة وبعد ساعات على فاجعة منجم الفحم التركي حفل استقبال كانت تعدّ له. وأعلنت تل أبيب استعدادها لتقديم أية مساعدات تقنية أو طبية تحتاجها أنقرة خلال عمليات الإنقاذ، وذلك احتراما لمشاعر الشعب التركي وردا للجميل الذي قدمته أنقرة قبل سنوات خلال اندلاع حرائق الغابات في إسرائيل.

بايدن يصل متأخرا إلى المنطقة

نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لم يحضر إلى أنقرة هذه المرة، لأنه يعرف أن الأتراك سيخيبون أمله، ولن يضعوا بين يديه أي تعهد أو ضمانة أو تنازلات بعدما خيب آمالهم هو في قضايا حاول لعبها ضدهم لإضعافهم وعزلهم إقليميا، والتلويح دائما بقدرات واشنطن على إسقاط حكومة «العدالة والتنمية» إذا تحولت إلى حجر عثرة في طريقها.