مرحبًا بكم في عام 1816، فمنذ مائتي عام شهدت البلاد انتخابات مشابهة لما نشهده في الوقت الراهن إلى حد كبير، وليس بوسع أكاديمي مثلي أن يغفل ذلك التشابه والعِبر التي يمكن استخلاصها.
أولاً، دعنا نرَ نصف المشهد: تمكن الرئيس جيمس ماديسون من مغادرة منصبه دون أن يمنى بخسارة حرب 1812. وعلى الرغم من أن البريطانيين أحرقوا البيت الأبيض، أصر أنصاره على أن الحرب كانت نصرًا عظيمًا للولايات المتحدة. رشح الحزب الذي أسسه ماديسون (الحزب الجمهوري الديمقراطي) جيمس مونرو وزير خارجيته وأحد أفراد سلالة «فرجينيا» الحاكمة، التي ينتمي إليها أربعة رؤساء من بين أول خمسة رؤساء للولايات المتحدة.