ستيفن كارتر

التاريخ يعيد نفسه في أميركا

مرحبًا بكم في عام 1816، فمنذ مائتي عام شهدت البلاد انتخابات مشابهة لما نشهده في الوقت الراهن إلى حد كبير، وليس بوسع أكاديمي مثلي أن يغفل ذلك التشابه والعِبر التي يمكن استخلاصها. أولاً، دعنا نرَ نصف المشهد: تمكن الرئيس جيمس ماديسون من مغادرة منصبه دون أن يمنى بخسارة حرب 1812. وعلى الرغم من أن البريطانيين أحرقوا البيت الأبيض، أصر أنصاره على أن الحرب كانت نصرًا عظيمًا للولايات المتحدة. رشح الحزب الذي أسسه ماديسون (الحزب الجمهوري الديمقراطي) جيمس مونرو وزير خارجيته وأحد أفراد سلالة «فرجينيا» الحاكمة، التي ينتمي إليها أربعة رؤساء من بين أول خمسة رؤساء للولايات المتحدة.

ادعاءات روسية حول ألاسكا

قد تكون فاتتكم متابعة الأخبار أن عمدة ياكوتسيك في روسيا يريد استعادة جزيرة «سبروس آيلاند» مرة أخرى. وهو يدّعي أن لديه مستندات تثبت ملكية الجزيرة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ولذلك ما كان ينبغي بيعها للولايات المتحدة مع بقية ألاسكا. وجزيرة «سبروس آيلاند» جزء من أرخبيل كودياك وتبلغ مساحتها 18 ميلا مربعا وعدد سكانها 250 نسمة، وهي موطن القديسين سيرغيوس وهيرمان من دير فالام الذي بُني على موقع قبر القديس هيرمان القديس الراعي لأميركا الشمالية. كيف يتحول ذلك الارتباط التاريخي إلى ملكية الجزيرة؟ أورد الموقع الإلكتروني الروسي آر. تي.