ميشيل كيلو
رئيس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سورية، وهو ناشط في لجان إحياء المجتمع المدني وأحد المشاركين في صياغة إعلان دمشق محلل سياسي وكاتب.

الاستمرار حتى الانتصار!

لم يكن أحد من متابعي الشأن السوري داخل سوريا وخارجها، يعتقد أن السوريين قادرون على الشروع في ثورة، وأن ثورتهم ستستمر 4 أيام، ناهيك عن 4 عوام. كان المجتمع السوري يبدو مفككا، من دون خبرة في الشؤون العامة ومن دون قيادات، وقليل العدد بالمقارنة مع أتباع السلطة منه، الذين قالت التقديرات إنهم في حدود 15 مليون سوري وسورية، هم إما مع النظام أو سيحجمون عن الانخراط في أعمال ثورية أو احتجاجية ضده. وكان النظام مستعدا عسكريا وسياسيا لمواجهة أي تحرك، فالجيش والمخابرات والشبيحة يضمون نيفا ومليون مسلح دُربوا على أحسن وجه لمنع أي مواطن من النزول إلى الشارع، ناهيك عن القيام بثورة، وموظفو الدولة تحت الطلب، وكذلك

خطوة مهمة!

أصدرت خمس منظمات إسلامية مقاتلة بيانا يحدد وجهات نظرها حول راهن الثورة، والأسس التي يجب عليها اعتمادها في نضالها، والهدف الذي تريد بلوغه، ويتمثل في «دولة العدل والقانون والحرية». وكانت بعض هذه المنظمات قد أصدرت قبل نحو ستة أشهر بيانا حددت فيه هدفها بـ«إقامة نظام إسلامي»، بينما قال بيانها الحالي بنظام يستمد «ضوابطه من الدين دون غلو وتطرف».

السبب.. «حرب المدن»

ما أن أبدى أحد الحاضرين استغرابه بقاء خطوط إمداد النظام مفتوحة في كل مكان طيلة فترة الصراع معه، حتى قال خبير عسكري: بالأصل، ليست معركة سوريا الراهنة غير حرب سيطرة على خطوط الإمداد، ولا يجوز أن تكون لها أي أهداف أخرى غير قطع خطوط إمداد جيش النظام، ولم يكن من الضروري أن تتركز أو تخاض في أماكن بعيدة عنها أو هامشية الأهمية بالنسبة إليها.

سياسات ضابط المخابرات السوفياتية!

كرر بوتين، رئيس روسيا الحالي مرات كثيرة أنه يبني موقفه من الصراع الدائر في سوريا على عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، وعدم جواز تقرير مصيرها بأيد أجنبية.

فورد وسوريا!

في تصريحين يفصل بينهما أقل من شهر، قال السفير الأميركي لدى سوريا ومسؤول الملف السوري السابق في وزارة الخارجية الأميركية: إن سوريا ذاهبة إلى كانتونات متقاتلة سنيا وشيعيا، أو منخرطة في قتال سني/ شيعي واسع سيغطي المنطقة. هذه النتيجة خلص إليها دبلوماسي له خبرة طويلة في مشكلات الشرق الأوسط عامة والعربي خاصة، تعلم العربية وعمل من موقع قيادي ومتقدم لتحقيق سياسات واشنطن في بلدان عربية كثيرة، أهمها العراق وسوريا، وواكب المعضلة السورية منذ بداياتها وحتى لحظتها الراهنة، وانهمك في حوارات يومية مع مختلف التيارات والأحزاب والشخصيات السورية والعربية، ولم يترك أحدا إلا وقابله أو ناقشه، وبادر في حالات كثيرة إل

حمص شهيدتنا!

والآن، وبعد أن دخل النظام إلى حمص، رمز وحاضنة الثورة، التي ضحت بالغالي والنفيس في سبيلها، وقدمت من أجل حرية السوريات والسوريين ما لم يقدمه غيرها في تاريخ العرب القديم والحديث، وكانت وستبقى منارة كرامتنا وعنوان ما نريده لأنفسنا ووطننا من عدالة ومساواة مقرونتين بالحرية، لا بد من قول بضع كلمات صريحة حول ما حدث. بداية، لم تقصر حمص في فعل المستحيل من أجل كل مواطن سوري. ولم تبخل طيلة ثلاثة أعوام ونصف عن تقديم كل ما يتطلبه انتصار الشعب في معركته من أجل الحرية، وتكبدت من الخسائر ما لم يتكبده غيرها خلال عامين ونصف من القتال ثم الحصار.

وجود الأسد يتعارض مع وجود الشعب

لا يقتصر تجاهل الواقع وانعدام الإحساس به على زعماء النظم الاستبدادية، بل يمتد ليشمل أتباعهم الذين يرددون كلماتهم كالعبيد، ويرون فيهم كائنات يستحيل أن تستمر الحياة من دونهم، أو أن تتسع لأي شيء لا يصدر عنهم.

«داعش» تعود!

ليس مفهوما على الإطلاق سلوك «الجيش الحر» تجاه المنظمة الأمنية/ الأصولية التي تسمي نفسها «الدولة الإسلامية في العراق والشام».

ملابسات

أثار انتباهي حديث أجرته «زمان الوصل» قبل شهرين مع الصديق العزيز الأستاذ حسن عبد العظيم منسق هيئة التنسيق في دمشق، عبّر فيه عن جملة أشياء مهمة كالدعوة إلى عقد لقاء تشاوري يسبق «جنيف3» – إن كان سيتم عقد «جنيف3» في مدى منظور (الملاحظة من عندي) - يجري خلاله توافق على موقف موحد للمعارضة، وخطة تفاوضية... إلخ، وروى قصة اللقاءات التي تمت في القاهرة بينه وبين السيد أحمد الجربا رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السياسية»، وترأسه ووفد من الائتلاف، عقب لقاء جنيف الأول.

هل كان استعمال الكيماوي خطا أحمر؟

لم يكن يوم 21 أغسطس (آب) من عام 2013 أول يوم يستخدم النظام السوري فيه الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، فقد سبق له أن استعملها ثلاث عشرة مرة ضد مناطق مختلفة من سوريا. قبل ذلك، كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد قال: إن استعمال السلاح الكيماوي في سوريا يعد خطا أحمر، إن اجتازه الأسد تغيرت قواعد اللعبة…