مارك شامبيون
كاتب من خدمة «بلومبرغ»

حفل عشاء أوباما وبوتين وهولاند الغريب

تناول الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند طعام العشاء مرتين مؤخرا؛ الأولى مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين والثانية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. وهو يقوم بذلك ضمن محاولاته لإيجاد مخرج من أزمة أوكرانيا. إنه جهد مشرف ولكن مصداقية فرنسا باعتبارها حلالة للمشكلات يضعفها عقدها مع روسيا بمبلغ 1.9 مليار دولار أميركي (1.4 مليار يورو)، لتوريد سفينتين حربيتين برمائيتين من نوع «ميسترال»، مع خيار لتصريح لروسيا بصنع سفينتين أخريين. وظلت الولايات المتحدة الأميركية تحث فرنسا لإلغاء صفقة البيع هذه ولكن من دون جدوى. إذن لماذا يكون هذا الأمر خطيراً؟

يد روسيا في أوكرانيا مكشوفة

كان من ضمن من قتلوا في دونيتسك مؤخرا ثمانية مواطنين روس على الأقل بحسب عمدة المدينة، وبالكشف عن هذه الحقيقة لم يعد التورط الروسي في أوكرانيا موضع شك. كما يكشف الوجود المؤكد لمقاتلين أجانب عدم صحة الادعاءات المتكررة للرئيس الروسي بوتين ووزير خارجيته لافروف، انهم مجرد متفرجين مفزوعين على الأحداث في شرق أوكرانيا. ولم تكن تلك المزاعم قابلة للتصديق مع سجل روسيا في شبه جزيرة القرم والدعم الشعبي الهزيل للمتمردين الانفصاليين في الشرق. وتحدى لافروف مؤخراً أولئك الذين يصرون أن روسيا تدعم المتمردين أن يعرضوا عميلاً روسياً واحداً أسيراً.

فرنسا: تحديات تواجه تحقيق الآمال

متى تعلن حكومة أوروبية عن تخفيضات ضريبة من دون أن تصرح عن المصدر الذي ستأتي منه كل هذه الأموال، أو تذكر كلمة «الكفاءة»، فأمسك عليك مالك. كان ذلك هو الحال مع التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الفرنسي الجديد مانويل فالس عن خفض الضرائب على العمال والشركات، عندما اقترح إضافة نحو 11 مليار يورو (15 مليار دولار) للتخفيضات الضريبة التي جاءت ضمن «ميثاق المسؤولية» الذي نفذه الرئيس الحالي فرانسو هولاند، من دون زيادة الـ50 مليار يورو من خفض الإنفاق التي وضع ذلك الاتفاق خطوطها العريضة (20 مليار يورو والتي ستأتي من الكفاءات).

انتخابات وقطة

ترى هل يوجد بتركيا لوبي للقطط ليضاف إلى «معدل فائدة اللوبيات» وغيرها من المؤامرات التي لا تصدق، التي تقول بها الحكومة في محاولاتها لزعزعة البلد؟ لكن ذلك أقل تفاهة مما يبدو (رغم أنه صنع الكثير من المرح لمحبي «تويتر» في تركيا). ومع مرور الأيام منذ الانتخابات البلدية غير المتكافئة الأهمية يوم الأحد الماضي، انهدم أحد أعمدة الحياة السياسية في البلاد، وهو مفهوم حرية وعدالة الانتخابات.

كيري ومصيدة يالطا

توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري بطائرته عطلة نهاية الأسبوع الماضي إلى باريس، لبدء محادثات بغرض حل الأزمة في أوكرانيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. كان ذلك اجتماعا حول أوكرانيا مع غيابها عن الطاولة - من نوع المفاوضات التي يعتقد بعض الدبلوماسيين ذوي الخبرة الطويلة بالشأن الروسي، أنها مصيدة وفكرة غير جيدة بصورة واضحة. وإذا كانت هناك لقاءات مستقبلية في هذا الشان، أقترح خمس نقاط تؤخذ في الحسبان هي: 1 - إن روسيا تلعب حسب قواعد مختلفة؛ إذ يراهن لافروف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على واقع بديل، ليس له أساس في حقيقة الأمر، وهو موقف القوة.