مارك شامبيون
كاتب من خدمة «بلومبرغ»

خطأ كاميرون الكبير

لا يفصلنا عن الانتخابات البريطانية سوى أيام، ويرى كل من خبراء فرع علم السياسة المنوط بدراسة الانتخابات، وخبراء الاقتصاد، أنها فوضى عصية على التوقع، فالنتيجة المرجحة هي حكومة أقلية يشكلها حزب العمال مدعومة من القوميين الاسكوتلنديين. وفي هذه الحالة ينبغي على حزب المحافظين لوم نفسه.

الانتخابات البريطانية وصراع الأحزاب

يجري صراع الحملات الانتخابية، قبيل عقد الانتخابات في 7 مايو (أيار) المقبل، بين حزب المحافظين وحزب العمال على عدة جبهات تقليدية، من بينها المواجهة بين حنكة المحافظين في إدارة دفة الاقتصاد من جانب، والإنصاف في سياسات العمال والخدمات الصحية القوية التي يقدمونها من جانب آخر. ولكنْ هناك أمر غريب يجري في حملات هذا العام يتطلب بعض التوضيح، فرغم كل ما ذكره كل معسكر، ورغم التحسن الهائل الذي تشهده الأخبار الاقتصادية، فإن استطلاعات الرأي لم تشهد أي تغير في الشهور الأخيرة، فكلا الحزبين الرئيسيين يحصل في استطلاعات الرأي على نسب متقاربة جدا من حيث الشعبية، مما يثير الشكوك حول قدرة أحد الحزبين على الفوز بأغل

شدة لهجة بوتين لا تنفي رغبته في اتفاق

كانت الصورة التي رسمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبلاده خلال المؤتمر الصحافي السنوي الذي عقد أخيرا، وردية إلى أقصى درجة، حيث أشار إلى تراجع معدل البطالة وزيادة الإنتاج الصناعي وفائض الميزان التجاري وزيادة القدرة الإنجابية. أيوجد ما هو أفضل من ذلك؟ أما بالنسبة إلى انخفاض قيمة عملة الروبل وسعر النفط، فهذه الأمور سوف تعدل مسارها نحو الاتجاه الصحيح تلقائيا في غضون عامين على أقصى تقدير.

مخاطر تدخل الكونغرس في السياسة الخارجية

استهزأ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أخيرا بالخطوة التي اتخذها مشرعون أميركيون لفرض عقوبات جديدة ضد بلاده، قائلا: «80 في المائة منهم لم يغادر الولايات المتحدة قط». ورغم أن هذا القول قد يفتقر إلى الدقة، فإنه حمل رسالة أوسع نطاقًا. في الواقع، إن الولايات المتحدة تتسم بنظام استثنائي يسمح للسلطة التشريعية بالمشاركة في تفاصيل صياغة السياسات الخارجية، على نحو يتجاوز مهام الإشراف والموافقة على إعلان الحرب (وهي المهام اليومية للكونغرس، التي غالبا ما لا يضطلع بها على النحو الكافي).

الهجرة إلى بريطانيا.. مشكلة بلا حلول

ألقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مؤخرا، خطابا جيدا حول قضية الهجرة، لكنه جاء متأخرا للغاية واعتمد على سوء فهم أساسي لكيفية عمل القارة الأوروبية. أما نعتنا للخطاب بالـ«جيد» فيعود لمحاولة كاميرون من خلاله طرح حجة مقنعة لصالح الإبقاء على المملكة المتحدة مفتوحة أمام المهاجرين، بل وطلب من البريطانيين الاعتراف بأن جاذبية بلادهم للمهاجرين تعد بصورة أساسية انعكاسا لنجاحها في خلق وظائف غالبا ما يفتقد البريطانيون الأصليون المهارات أو الرغبة في تقلدها. كما أن الخطاب جيد لأنه كان من الممكن أن يأتي أسوأ من ذلك بكثير، خاصة أن كاميرون اقترب للغاية خلال الأسابيع الماضية من طرح اقتراح بفرض حد أقصى عل

مواجهة طويلة الأمد

إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين هو روسيا، مثلما صرح مسؤول رفيع المستوى بالكرملين مؤخرا، فإن هذا يعني أن روسيا تشعر بالغضب والإهانة والمعاناة جراء إصابتها بما يكاد يتحول لعقدة نفسية ترى في أميركا مصدرًا لكل الشرور بالعالم. وخلال كلمته الختامية وجلسة تبادل أسئلة وإجابات، في إطار مؤتمر «فالداي» السنوي الذي تقيمه روسيا برعاية حكومية، قال بوتين إنه سيتحدث بصراحة، لكن أسلوبه في واقع الأمر تجاوز ذلك، حيث شرع في استعراض قائمة طويلة من الإهانات والجراح التي أنزلتها أميركا بروسيا والعالم منذ انتهاء الحرب الباردة، وبدا على استعداد لمواجهة طويلة الأمد. بالنسبة لبوتين، فإن أميركا ليست سوى «أخ أكبر» على مستوى

استخدام أسلوب الصدمة

قامت طائرات تركية بشن غارات جوية ضد قواعد لحزب العمال الكردستاني، بعد أيام من أعمال الشغب والاعتداءات التي ارتكبها أكراد غاضبون، بسبب تخلي تركيا عن المدافعين الأكراد في كوباني (عين العرب) بسوريا.

تشرشل والمحكمة الأوروبية

تلك هي مشكلة الأحزاب السياسية الرئيسية التي تتبنى سياسات كراهية الأجانب أو مؤيدي الانعزالية من أجل اكتساب الأصوات. يحدث ذلك في حزب المحافظين البريطاني، الذي يحرص زعيمه، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، على وقف الانشقاقات قبيل الانتخابات المقرر عقدها العام القادم مما يدفعه إلى محاكاة تلك السياسات. جاء أولا وعده بعقد الاستفتاء بحلول عام 2017 حول مغادرة الاتحاد الأوروبي من عدمه.

حرب أوكرانيا.. وضرورة إمدادها بالسلاح

هل ينبغي على منظمة حلف شمال الأطلسي أن تبدأ في تسليح أوكرانيا؟ هذا سؤال لا مفر منه بعد دخول القوات الروسية النظامية ودباباتها ومدفعيتها في القتال الدائر هناك. وكان الجواب البديهي لعدد من الأوكرانيين (والروس الليبراليين) في مؤتمر هذا الأسبوع في سالزبورغ بالنمسا: بالطبع يجب على حلف شمال الأطلسي أن يرسل الأسلحة.

أوباما: إنزال نورماندي قصص أخلاقية

كان خطاب الرئيس أوباما في إحياء ذكرى إنزال قوات الحلفاء في نورماندي قويا، وإن كان مال على الجانب الأسهل قليلا، ويعد أفضل مقارنة بخطاب فلاديمير بوتين رئيس روسيا التي كانت حليفا للولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية. حكى خطاب أوباما قصة الحرب بالطريقة التي يفهمها الأميركيون: قصة أخلاقية حين هب الأميركيون لعون حلفائهم لضمان «بقاء الحرية في لحظة الخطر الأعظم هذه». هناك شيء من الحقيقة في هذه الأسطورة. ونسج أوباما قصته مستخدما قصص الأميركيين الذين رغبوا، كما قال أوباما، «في وهب حياتهم لشعب لم يروه أبدا، ومُثُل لم يكن لهم أن يعيشوا دونها».