جوتشن بتنر

الحرب الأهلية الكلامية في أوروبا

تقول الحكمة التقليدية إن أفضل السبل لتدمير الصداقة هو إقراض المال لشخص ما. فهل يجعل ذلك المثل من اليورو أسوأ فكرة خطرت ببال مهندسي الاتحاد الأوروبي حتى الآن؟ حتى وقت قريب كنت أقول لهم لا داعي للتعجل: حيث إن النزاعات بين الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة الديون اليونانية، كانت في واقع الأمر مفيدة، كما اعتقدت. فتلك النزاعات خلقت نوعا من الصراحة في كتلة الدول التوافقية للغاية في بعض الأحيان. ولكن ما يحدث الآن ينتقل إلى ما هو أبعد من الوضع السليم للأمور.

لماذا لا تستطيع ألمانيا قيادة أوروبا؟

تصور مبنى في برلين بارتفاع يسمح للناظرين برؤية القارة بأكملها وما وراءها. ماذا سترى؟ إلى الشمال سوف ترى قوة عظمى تسعى لاستعادة مجدها القديم، بينما تنحدر في طريق الديكتاتورية. إلى الغرب، عبر الأطلسي، سوف ترى قوة عظمى حقيقية تراجعت وقد أنهكها السعي لتوفير الأمان لمحيط القارة الأوروبية، خاصة للشرق الأوسط الذي بات يعانى من فقدان بنية دوله واحدة تلو الأخرى. ماذا ترى تحت قدميك؟

درس يمكن أن تقدمه ألمانيا لليابان

تخيل لو أن ألمانيا لم تتمكن بعد الحرب من إقامة علاقات صداقة مع دول جوارها.