جاكسون ديل

هل يمكن لأميركا اللاتينية التعامل مع سقوط فنزويلا في غياب واشنطن؟

مع فرار مئات الآلاف من مواطني فنزويلا اليائسين من أوضاع بلادهم المزرية، سيراً على الأقدام من دون وسائل انتقال في كثير من الأحيان، يواجه جيرانهم من قارة أميركا اللاتينية معضلة قاسية واختباراً حاسماً ما إذا كانوا يستطيعون الاستجابة فعلاً لتلك الأزمة التي تهدد استقرار المنطقة من دون اللجوء إلى الولايات المتحدة؟ وحتى الآن، ظهرت أمارات الفشل التام، وهم يدركون ذلك تماماً.

لن يقضي الاستفتاء على مشاكل كردستان

هناك انطباع قائم في واشنطن بأن الأوضاع في كردستان العراق لم تشهد تغييراً يذكر منذ خمس سنوات مضت، أي قبل صعود تنظيم داعش الإرهابي: من حيث الإقليم الديمقراطي، المسالم، المزدهر، الناشئ والموالي للغرب الذي يصعب على نحو متزايد تجاهل طموحاته السياسية للاستقلال. ومما يؤسف له، تغيرت الكثير من الأمور منذ ذلك الحين، بسبب الحرب، والانسحاب الأميركي من المنطقة، والاختلالات الكردية الداخلية. ومع الانهيار التدريجي الذي يشهده تنظيم داعش نحو الجنوب والغرب، صار إقليم كردستان معطلاً وعلى نحو متزايد من الناحيتين السياسية والاقتصادية.

متى تنتهي المعارك الوحشية في سوريا؟

مر ما يقرب من شهر تقريبا على الهجوم بغاز السارين على بلدة خان شيخون السورية، ذلك الذي دفع الرئيس ترمب إلى قصف إحدى القواعد الجوية السورية بصواريخ توماهوك كروز.

تكاليف سياسة أوباما تجاه سوريا

عندما اختار الرئيس باراك أوباما تجنب القيام بعمل عسكري في سوريا عام 2013، ثم أبرم اتفاقًا للتخلص من الجزء الأكبر من مخزون النظام السوري من الأسلحة الكيماوية، بدا لي أنه من الممكن أن ينجح الرئيس في إحراز انتصار تكتيكي، خصوصًا أن الضربات الجوية المقترحة، التي قال وزير الخارجية جون كيري، إنها ستكون «صغيرة على نحو يتعذر تصديقه»، لم يبد من المحتمل أنها ستؤتي نتائج تذكر، في الوقت الذي سيسهم فيه تحييد الترسانة الكيماوية لدى دمشق في تخليص المنطقة من مصدر تهديد خطير. إلا أنني غيرت رأيي بعد ما سمعته من العشرات من وزراء الخارجية الأجانب ومسؤولين بارزين آخرين في دول حليفة للولايات المتحدة كانوا في زيارة ل

المناظرة الانتخابية التي نريدها حول ليبيا

إذا كان دونالد ترامب وهيلاري كلينتون هما بحق آخر خياراتنا في الانتخابات الرئاسية في خريف هذا العام، فسوف نشهد مناظرة انتخابية شديدة القبح حول سور المكسيك العظيم، والبريد الإلكتروني، وجامعة ترامب، وهنا وهناك، وربما حول التجارة والتعذيب كذلك. ولكن يمكننا أن نسمع الكثير أيضًا حول تلك الدولة الصغيرة الواقعة في شمال أفريقيا، ذات الستة ملايين نسمة، وهي ليبيا. سوف يشير ترامب إلى ليبيا من واقع أنها أبرز الأمثلة على عدم كفاءة السيدة كلينتون.

بوتين يبدل الجبهات في سوريا وأوكرانيا

على مدار فصل الصيف، شنت القوات الروسية في شرق أوكرانيا يوميًا هجمات منتظمة على الجيش الأوكراني، وكبدته خسائر كبيرة، فيما كانت تتحاشى أي ردة فعل من جانب الحكومات الغربية. لكن في الأول من سبتمبر (أيلول) الحالي، صمتت المدافع فجأة بعد التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار.

أوباما في مواجهة حزبه

لأكثر ما يزيد على عامين، اتسعت فجوة بين الرئيس أوباما ومؤسسة السياسة الخارجية داخل الحزب الديمقراطي. الأسبوع الماضي، مع تحرك روسيا نحو شن هجوم جديد في أوكرانيا ومناقشة مجلس الشيوخ لفرض عقوبات ضد إيران، ازدادت هذه الفجوة اتساعا. في البداية، جاء طرح تشريع داخل مجلس الشيوخ لفرض عقوبات جديدة ضد إيران حال عدم التوصل لاتفاق يحد من برنامجها النووي بحلول يونيو (حزيران). ورغم أن هذا الإجراء، الذي يشارك في رعايته السيناتور روبرت منينديز، العضو الديمقراطي بلجنة العلاقات الخارجية، يلقى معارضة شديدة من جانب أوباما، فإنه فاز بتأييد معلن من قبل 13 سيناتورا ديمقراطيا آخر بحلول نهاية الأسبوع.

تراجع أسعار النفط و«اقتصاد المقاومة»

مع استمرار انخفاض أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي، كان من المثير مراقبة ردود الفعل المتباينة من قبل ثلاث حكومات من المحتمل أن تهيمن خسائرها الفادحة جراء ذلك على الأنباء الدولية خلال عام 2015. فمن جانبه، أبدى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حالة من النشاط المذعور، حيث أغفل إلقاء خطاب حول حالة الاتحاد من أجل القيام بجولة يائسة بحثا عن قروض أو وعود بخصوص معاودة أسعار النفط ارتفاعها لمستوى 100 دولار للبرميل.

انصياع أوروبا الشرقية لسلطة بوتين

لفهم كيف يمضي فلاديمير بوتين في حملته لقلب نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا، يتعين علينا النظر إلى أبعد مما يجري في أوكرانيا، حيث ينشغل الكرملين بضم دولة انفصالية.

معضلة أميركا في عملية السلام

تبدو «عملية السلام» في الشرق الأوسط كأنشوطة لا حد لها من الإخفاقات الدبلوماسية التي تركت الإسرائيليين والفلسطينيين معا في صراع عنيد، بينما تتأرجح على الحافة أحدث جولات المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة. ومما يجدر ذكره أنه على مدى الأعوام الخمسة والعشرين الماضية، حقق الشعبان تقدما بطيئا بصورة جليدية، ولكنه بشكل تراكمي تقدم هائل نحو العيش المشترك. في الواقع قطع الشعبان معظم المسافة نحو التسوية النهائية. وتنازلت أغلبية حاسمة من الإسرائيليين، إضافة إلى النخبة السياسية، عن حلم «إسرائيل الكبرى»، وقبلت بأن دولة للفلسطينيين ستقام في قطاع غزة ومعظم الضفة الغربية.